أعلن البنك المركزي المصري على موقعه الإلكتروني في نهاية شهر نوفمبر عن فرض رسم جديد على بيع الأجانب للأوراق المالية المملوكة لهم من خلال الآليات المعمول بها للصرف الأجنبي وذلك بدءاً من يوم ٣ ديسمبر ٢٠١٧ ودون التأثير على الأرصدة القائمة قبل هذا التاريخ.[1]
وكانت القواعد تقضي قبل ذلك بأن يقوم البنك وكيل المستثمر الأجنبي بخصم نسبة نصف في المائة من قيمة بيعها عند التخارج وتوريدها للبنك المركزي مقابل تدبير العملة الأجنبية اللازمة لتحويل مستحقات المستثمر للخارج بسعر الصرف الرسمي، وذلك بالإضافة إلى مبلغ مقطوع لا يتجاوز قرشاً واحداً لكل ورقة مالية تمثل عمولة البنك وكيل المستثمر.
أما النظام الجديد فسوف يُبقي على ما سبق ولكن مع إضافة رسم جديد يساوي واحد في المائة من ثمن الشراء عند الاستحواذ ويقوم البنك وكيل المستثمر بخصمها وتوريدها لحساب البنك المركزي عند بيع العملة الأجنبية المقابلة لثمن الشراء إليه.
ولكن بينما يوضح البيان الصادر من البنك المركزي أن سبب هذا الرسم الجديد هو استقرار سوق الصرف إلا أن تبريره ليس واضحاً، خاصةً وأن البنك المركزي هو الذي يحصل على العملة الأجنبية الواردة من الخارج عند شراء الأوراق المالية وبالتالي لا يدبرها من جانبه، مما يعتبر ضريبة على الاستثمار في الأوراق المالية.
[1] البنك المركزي المصري، مراجعة نظام التسعير علي التدفقات الجديدة داخل آلية البنك المركزي للمستثمرين الأجانب، متاح من خلال هذا الرابط.
[:]